بحـث
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
الطريقة التجانية طريقة علم ومعرفة03
صفحة 1 من اصل 1
الطريقة التجانية طريقة علم ومعرفة03
الإرشاد إلى أن انتقل إلى رحمة ربه فى سنة 1230هـ وكانت جنازته جنازة عظيمة خرج فيها العلماء والصلحاء وجميع أهل فاس وصلى عليه المفتى الأعظم الشيخ العلامة محمد بن إبراهيم الدكالى.
وذكر الشيخ العلامة الجليل محمد مخلوف فى ترجمة الشيخ التجانى رضي الله عنه ما نصه:
كان يدرس ويفتى وله أجوبة فى فنون العلم أبدى فيها وأعاد وحرّر المعقول والمنقـــول فأفاد وفى عام 1171هـ رحل لفاس وسمع فيها شيئاً من الحديث ولقى الشيخ الطــيب الـوزانى والشيـخ أحمد الصقلى ثم رحل لتلسمان وأقام بها يدرس الحديث والتفسير وغيرهما وحج سنة 1186هـ ومرّ بتونس وأقام بها مدة وفى طريقه للحج لقى أعلاماً وأفاد واستفاد واجتمع بكثير من العلماء الأخيار ورجع بعد حجه لفاس ثم رحل لتوات وأذن له فى التلقين فى سنة 1196هـ والحاصل أنه جليل القدر قدم فاس سنة 1213هـ واستطونها والسبب فى ذلك أنه كان الباى محمد بن عثمان صاحب وهران أزعجه من تلمسان إلى قرية أبى سمغون وحصل له بها الفتح وأقبل عليه أهلها ولما توفى الباى وتولى بعده ابنه عثمان وقع السعى له بالشيخ فبعث إلى أهل أبى سمغون بتهديدهم إن لم يخرجوه ولما بلغ الشيخ ذلك خرج مع بعض تلامذته وأولاده سالكاً طريق الصحراء حتى دخل فاس سنة 1213هـ وبعث رسوله إلى السلطان أبى الربيع سليمان يعلمه بأنه هاجر إليه من جور الترك ولما اجتمع به ورأى سمته ومشاركته فى العلوم أقبل عليه(1).
هذا ما ذكره الشيخ محمد مخلوف فى كتابه (شجرة النور الزكية فى طبقات المالكية) ونجد ترجمة الشيخ التجانى رضي الله عنه مذكورة أيضاً فى كتاب: (الشرب المحتضر من معين بعض أهل القرن الثالث عشر) للشيخ العلامة جعفر بن إدريس الكتانى وكذلك فى كتاب: (سلوة الأنفاس فى أعيان فاس) لشيخ المحدثين الشيخ محمد بن جعفر الكتانى وفى كتاب (اليواقيت الثمينة فى أعيان مذهب عالم المدينة) للشيخ محمد بشير ظافر المدنى وفى كتاب (الاستقصا فى أخبار المغرب الأقصى) للشيخ ابن ناصر الســلاوى وفى كتاب (حليــة البشر فى أعيان القرن الثالث عشر) للشيخ عبد الرزاق البيطار.
يقول الدكتور حسن إبراهيم حسن مدير جامعة أسيوط سابقاً: "ومن الفرق الصوفية التى كان لها أثر كبير فى نشر الإسلام فى إفريقية التجانية بتشديد الياء وكسر التــاء التى أنشأهــا أبو العباس أحمد بن محمد بن المختار بن سالم التجانى (1737-1815م) وكان أحد أهالى قرية عين ماضى ببلاد الجزائر وقد تنقل فى البلاد الإسلامية مثل تلمسان ومكة والمدينة والقاهرة وتتلمذ لشيوخها ثم أسس طريقة صوفية جديدة وقد رحل إلى الصحراء سنة (1782) ثم عاد إلى فاس سنة (1798م) واتخذها مركزاً لنشر دعوته وقضى الشطر الأكبر من حياته متنقلاً لتنظيم شئون طريقته ويسمى أتباع الطريقة التجانية "الأحباب" وقد حرّم عليهم الانتظام فى سلك طريقة أخرى ويقوم الذكر عندهم عادة على تلاوة وأدعية وصلوات وأوراد معينة فى أوقات مخصوصة من اليوم(1).
أصول الطريقة التجانية:
إن الأصل الذى أسس عليه الشيخ التجانى رضي الله عنه طريقته هو المحافظة على الشرع الشريف - علماً وعملاً- وترك المحرمات كلها والانفراد بهذا المشرب لأنَّ من انقطع لشىء أحسنه وكلّ مشارب أهل الله حق وهدى ونور.
وقال رضي الله عنه: إذا سمعتم عنى شيئاً فزنوه بميزان الشرع فإن وافق فاعملوا به وإن خالف فاتركوه.
فما ينسب إليه كذباً من تفضيل صلاة الفاتح على القرآن أو أنها من القرآن أو أنها من وحى النبوة هو وأهل طريقته يبرأون منه والمعروف فى الطريقة أنها من الإلهام الجائز للأولياء.
ومن زعم أن أحداً يفضّـله على الصحابة أو أنهم يستمدون منه أو أن الرسول صلي الله عليه و سلم كتم شيئاً مما أمر بتبليغه فكل هذا كذب عليه ومن نسب إليه هذا القول فهو قول مردود والبداية والنهاية هى الشريعة لا وصول إلى الله إلا بها وعلى أساسها ومن خالف الشريعة وزعم أنه واصل فما وصل إلا إلى النار والقطيعة أعاذنا الله(2).
بداية الطرق ونهايتها العمل بالكتاب والسنة:
قال صلي الله عليه و سلم في الحديث الذى رواه أبو داود والترمذى: (إنّ العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً ولكنهم ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر).
ومن منة الله تعالى على الأمة المحمدية أنهم رضى الله عنهم لا يخلو الزمان منهم فقد صح عنه صلي الله عليه و سلم (لا تزال طائفة من أمتى ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة).
وقد أمرنا بتزكية نفوسنا وترويضها وتهذيبها قال تعالى: {ونفس وما سواها فألهما فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها}.
وحثّنا صلي الله عليه و سلم على حسن الصحبة لما لها من الأثر الجميل فى التزكية وحدثنا حديث التائب الذى قتل مائة نفس ثم استشار عالماً فأشار عليه:
أن انطلق إلى أرض كذا وكذا فإنّ بها أناساً يعبدون الله فاعبد الله معهم ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء فانطلق حتى إذا نصف الطريق أتاه الموت فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب ثم كانت نهايته إلى الرحمة رواه البخارى ومسلم.
وقال صلي الله عليه و سلم: (إنما مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحاً طيبة ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحاً خبيثة).
والصحبة مراتب أعلاها صحبة الروح للروح وامتزاجهما فى عالم القداسة والصفاء اجتمعا على الله وتحابا بروح الله فى طاعته وسبيله.
هذا روح السنن المحمدى وهو الطريق إلى الله عز وجل الذى أجمع عليه أهل الله تبارك وتعالى العارفون وهو طريق القوم رضى الله عنهم يضمهم جميعاً فما خرج عنه منهم أحد وإن اختلف سيرهم فمنهم المسرع ومنهم المتمهل ومنهم من غلب عليه الجمال ومنهم من غلب عليه الجلال ومنهم الجامع إلى غير ذلك مما يرجع كله إلى أصل واحد.
وذكر الشيخ العلامة الجليل محمد مخلوف فى ترجمة الشيخ التجانى رضي الله عنه ما نصه:
كان يدرس ويفتى وله أجوبة فى فنون العلم أبدى فيها وأعاد وحرّر المعقول والمنقـــول فأفاد وفى عام 1171هـ رحل لفاس وسمع فيها شيئاً من الحديث ولقى الشيخ الطــيب الـوزانى والشيـخ أحمد الصقلى ثم رحل لتلسمان وأقام بها يدرس الحديث والتفسير وغيرهما وحج سنة 1186هـ ومرّ بتونس وأقام بها مدة وفى طريقه للحج لقى أعلاماً وأفاد واستفاد واجتمع بكثير من العلماء الأخيار ورجع بعد حجه لفاس ثم رحل لتوات وأذن له فى التلقين فى سنة 1196هـ والحاصل أنه جليل القدر قدم فاس سنة 1213هـ واستطونها والسبب فى ذلك أنه كان الباى محمد بن عثمان صاحب وهران أزعجه من تلمسان إلى قرية أبى سمغون وحصل له بها الفتح وأقبل عليه أهلها ولما توفى الباى وتولى بعده ابنه عثمان وقع السعى له بالشيخ فبعث إلى أهل أبى سمغون بتهديدهم إن لم يخرجوه ولما بلغ الشيخ ذلك خرج مع بعض تلامذته وأولاده سالكاً طريق الصحراء حتى دخل فاس سنة 1213هـ وبعث رسوله إلى السلطان أبى الربيع سليمان يعلمه بأنه هاجر إليه من جور الترك ولما اجتمع به ورأى سمته ومشاركته فى العلوم أقبل عليه(1).
هذا ما ذكره الشيخ محمد مخلوف فى كتابه (شجرة النور الزكية فى طبقات المالكية) ونجد ترجمة الشيخ التجانى رضي الله عنه مذكورة أيضاً فى كتاب: (الشرب المحتضر من معين بعض أهل القرن الثالث عشر) للشيخ العلامة جعفر بن إدريس الكتانى وكذلك فى كتاب: (سلوة الأنفاس فى أعيان فاس) لشيخ المحدثين الشيخ محمد بن جعفر الكتانى وفى كتاب (اليواقيت الثمينة فى أعيان مذهب عالم المدينة) للشيخ محمد بشير ظافر المدنى وفى كتاب (الاستقصا فى أخبار المغرب الأقصى) للشيخ ابن ناصر الســلاوى وفى كتاب (حليــة البشر فى أعيان القرن الثالث عشر) للشيخ عبد الرزاق البيطار.
يقول الدكتور حسن إبراهيم حسن مدير جامعة أسيوط سابقاً: "ومن الفرق الصوفية التى كان لها أثر كبير فى نشر الإسلام فى إفريقية التجانية بتشديد الياء وكسر التــاء التى أنشأهــا أبو العباس أحمد بن محمد بن المختار بن سالم التجانى (1737-1815م) وكان أحد أهالى قرية عين ماضى ببلاد الجزائر وقد تنقل فى البلاد الإسلامية مثل تلمسان ومكة والمدينة والقاهرة وتتلمذ لشيوخها ثم أسس طريقة صوفية جديدة وقد رحل إلى الصحراء سنة (1782) ثم عاد إلى فاس سنة (1798م) واتخذها مركزاً لنشر دعوته وقضى الشطر الأكبر من حياته متنقلاً لتنظيم شئون طريقته ويسمى أتباع الطريقة التجانية "الأحباب" وقد حرّم عليهم الانتظام فى سلك طريقة أخرى ويقوم الذكر عندهم عادة على تلاوة وأدعية وصلوات وأوراد معينة فى أوقات مخصوصة من اليوم(1).
أصول الطريقة التجانية:
إن الأصل الذى أسس عليه الشيخ التجانى رضي الله عنه طريقته هو المحافظة على الشرع الشريف - علماً وعملاً- وترك المحرمات كلها والانفراد بهذا المشرب لأنَّ من انقطع لشىء أحسنه وكلّ مشارب أهل الله حق وهدى ونور.
وقال رضي الله عنه: إذا سمعتم عنى شيئاً فزنوه بميزان الشرع فإن وافق فاعملوا به وإن خالف فاتركوه.
فما ينسب إليه كذباً من تفضيل صلاة الفاتح على القرآن أو أنها من القرآن أو أنها من وحى النبوة هو وأهل طريقته يبرأون منه والمعروف فى الطريقة أنها من الإلهام الجائز للأولياء.
ومن زعم أن أحداً يفضّـله على الصحابة أو أنهم يستمدون منه أو أن الرسول صلي الله عليه و سلم كتم شيئاً مما أمر بتبليغه فكل هذا كذب عليه ومن نسب إليه هذا القول فهو قول مردود والبداية والنهاية هى الشريعة لا وصول إلى الله إلا بها وعلى أساسها ومن خالف الشريعة وزعم أنه واصل فما وصل إلا إلى النار والقطيعة أعاذنا الله(2).
بداية الطرق ونهايتها العمل بالكتاب والسنة:
قال صلي الله عليه و سلم في الحديث الذى رواه أبو داود والترمذى: (إنّ العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً ولكنهم ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر).
ومن منة الله تعالى على الأمة المحمدية أنهم رضى الله عنهم لا يخلو الزمان منهم فقد صح عنه صلي الله عليه و سلم (لا تزال طائفة من أمتى ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة).
وقد أمرنا بتزكية نفوسنا وترويضها وتهذيبها قال تعالى: {ونفس وما سواها فألهما فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها}.
وحثّنا صلي الله عليه و سلم على حسن الصحبة لما لها من الأثر الجميل فى التزكية وحدثنا حديث التائب الذى قتل مائة نفس ثم استشار عالماً فأشار عليه:
أن انطلق إلى أرض كذا وكذا فإنّ بها أناساً يعبدون الله فاعبد الله معهم ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء فانطلق حتى إذا نصف الطريق أتاه الموت فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب ثم كانت نهايته إلى الرحمة رواه البخارى ومسلم.
وقال صلي الله عليه و سلم: (إنما مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحاً طيبة ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحاً خبيثة).
والصحبة مراتب أعلاها صحبة الروح للروح وامتزاجهما فى عالم القداسة والصفاء اجتمعا على الله وتحابا بروح الله فى طاعته وسبيله.
هذا روح السنن المحمدى وهو الطريق إلى الله عز وجل الذى أجمع عليه أهل الله تبارك وتعالى العارفون وهو طريق القوم رضى الله عنهم يضمهم جميعاً فما خرج عنه منهم أحد وإن اختلف سيرهم فمنهم المسرع ومنهم المتمهل ومنهم من غلب عليه الجمال ومنهم من غلب عليه الجلال ومنهم الجامع إلى غير ذلك مما يرجع كله إلى أصل واحد.
مواضيع مماثلة
» الطريقة التجانية طريقة علم ومعرفة04
» الطريقة التجانية طريقة علم ومعرفة02
» الطريقة التجانية طريقة علم ومعرفة
» الطريقة التجانية طريقة جمال ومحبة
» الطريقة التجانية طريقة جمال ومحبة
» الطريقة التجانية طريقة علم ومعرفة02
» الطريقة التجانية طريقة علم ومعرفة
» الطريقة التجانية طريقة جمال ومحبة
» الطريقة التجانية طريقة جمال ومحبة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت يناير 25 2014, 21:41 من طرف البشير الزيتوني
» مناهل الاحسان
الأربعاء يناير 28 2009, 15:01 من طرف dahaboubaker
» التصوف خلال الحملات الصليبية
السبت يناير 24 2009, 23:13 من طرف كيدارالطاهر
» محاضرة بعنوان التصوف لسيدى احميدة التغزوتى
الثلاثاء يناير 20 2009, 21:49 من طرف كيدارالطاهر
» أعظم قصيدة في مدح الرسول
الأربعاء يناير 14 2009, 15:01 من طرف دحه بوبكر
» خليفة القطب المكتوم الامام التماسينى رضى الله عنهم
الجمعة يناير 09 2009, 14:26 من طرف المدير
» خليفة القطب المكتوم الامام التماسينى رضى الله عنهم
الجمعة يناير 09 2009, 14:24 من طرف المدير
» صورة الشيخ إبراهيم إنياس
الجمعة يناير 09 2009, 13:59 من طرف المدير
» صورة سيدنا أحمد بن محمد الحافظ المصري التجاني رضي الله عنهما
الجمعة يناير 09 2009, 13:57 من طرف المدير